In Arabic,  Press & Media

Al-Jazeera interview with Mohammed Hashas on Trusteeship Paradigm and Islamic Ethics (in Arabic)

لا يزال موضوع الأخلاق والدين والحداثة يشغل نقاشات الفلسفة العربية المعاصرة، وبشكل خاص منذ صاغ المفكر والفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن مفهوم “الائتمانية” معتبراً أن “تمتُّع الإنسان بحرية الاختيار -منذ وجوده في العالم الغيبي- يجعله يُرجع العمل التعبّدي والعمل التدبيري في العالم المرئي إلى أصل واحد هو الائتمان الإلهي”.

وفي سعيها لدراسة هذه الفكرة، التقت الجزيرة نت المؤلف محمد حصحاص، باحث أول في مركز لا بيرا للتاريخ والعقائد الإسلامية في باليرمو، وهو أيضا عضو هيئة تدريس في قسم العلوم السياسية بجامعة لويس غويدو كارلي في روما، كما شارك في تحرير كتاب “الإسلام والدولة والحداثة: محمد عابد الجابري ومستقبل العالم العربي”، وكتاب “الأئمة في أوروبا الغربية”، وكتاب “فكرة الإسلام الأوروبي الدين والأخلاق والسياسة والحداثة”.

ويدور الحوار عن الكتاب الذي ساهم حصحاص في تحريره، والصادر عن مطبعة بريل العريقة Brill لسنة 2020 بعنوان “الأخلاق الإسلامية ونسق الائتمانية: مقاربات في فلسفة طه عبد الرحمن” (Islamic Ethics and the Trusteeship Paradigm Taha Abderrahmane’s Philosophy in Comparative Perspectives)؛ وقد تشارك في تحريره مع الدكتور معتز الخطيب أستاذ فلسفة الأخلاق بجامعة حمد بن خليفة.

وإلى نص الحوار:

اختياركم لأنموذج طه عبد الرحمن الذي سماه بـ”الائتماني” ليكون موضوع الكتاب الجماعي الذي نسقتموه وحررتموه مع معتز الخطيب، باللغتين الإنجليزية والعربية، ليكون أحد إصدارات بريل العريقة لم يكن اعتباطا؛ فأنموذج “الائتمانية” ينتقد كلا من الحداثة ومنظومة التراث ليقدم طرحا بديلا للمقاربة الدينية أو العلمانية الذائعة، فما مقومات هذا الأنموذج التي نبعت من سيرة الفيلسوف طه عبدالرحمن؟

أولا، ينتمي هذا الكتاب والمشروع الفلسفي الذي يدرسه لفرع فلسفة الأخلاق خصوصا وفرع تاريخ الأفكار عموما. فالكتاب يضع نسق الائتمانية كما نظر له الفيلسوف طه في سياقين حديثين أساسيين، أولهما السياق العربي الإسلامي، وثانيهما السياق الأورو-أميركي أو الغربي. فالأخلاق كمسلك للتنظير والبحث هو فرع جديد في الفلسفة الحديثة، لأنه مرتبط بما يسمى العلمانية، أي بالعصر الذي يحكم فيه العلم الطبيعي العالم، والعلمانية، أي بالعصر الذي يهتم فيه بهذا العالم المرئي الطبيعي، في الزمان والمكان، وليس بالعالم الأخروي الذي شغل ويشغل مكانا مهما في علوم الدين.

هذا الفرع الجديد في البحث الفلسفي تطور مع تطور مفهوم الحداثة، ولو أن الإغريق، وأرسطو خصيصا، كتب في الأخلاق كمنهج مستقل في التنظير الفلسفي في الفلسفة القديمة، وفعل ذلك بشكل من الأشكال مفكرون وفلاسفة مسلمون قديما بعده، انطلاقا من تبويبات الفلسفة الأخلاقية الإغريقية وفي تفاعل مع المنظور الأخلاقي الإسلامي.

في العصر الحديث، كانت المدرسة الفلسفية المصرية في بدايات القرن العشرين أهم مدرسة تكتب في الأخلاق، وظهرت تيارات مختلفة أساسا مع لطفي السيد ومصطفى عبد الرازق، وكذلك بشكل فردي تقريبا مع عبد الرحمن بدوي.

لكن ذلك الزخم الفكري في الكتابة في الأخلاق في السياق العربي الحديث اضمحل، وعاد للسطح نتيجة أحداث سياسية دولية، أهمها اتهام الإسلام بالإرهاب في السياق الغربي الخ، فعاد المغرب العربي ليتم حديث المدرسة المصرية، ونخص بالذكر كتاب الجابري بعنوان “العقل الأخلاقي العربي”، والذي لقي نقدا هاما.

وكتب في الأخلاق بشكل سريع مفكرون بارزون آخرون، لكن المفكر الذي جعل منها نسقا متكاملا و”مدرسة فلسفية” في الفكر العربي الحديث والمعاصر هو طه عبد الرحمن.

كتاب “الأخلاق الإسلامية ونسق الائتمانية : مقاربات في فلسفة طه عبد الرحمن” صدر حديثاً عن مطبعة بريل (الجزيرة)

أغلب المفكرين والفلاسفة العرب المعاصرين يتحدثون عن قوة الأخلاق في التراث العربي والإسلامي لكن أحدا منهم لم يجعله مركز فلسفته، وطه هو الوحيد الذي فعل ذلك لحد الآن. فما مقومات وقوة هذا المشروع؟

نحتاج لوقت لرصد ذلك، ولكن يمكن أن نقول إن مشروعه، رغم كل النقد الذي يوجه له ويمكن أن يوجه له، مشروع فلسفي أصيل ومبدع، اختار الأخلاق كرسالة إسلامية يتفلسف من خلالها، فأنتج فكرا إسلاميا أخلاقيا حديثا أصيلا، واختار اللغة العربية كذلك ليتفلسف من خلالها، فأعاد للغة قوتها الفلسفية بعد أن كنا تعودنا على لغة “بسيطة” في كتابات المفكرين الآخرين، خالية من الإبداع والاشتقاق اللفظي، والفلسفة كما هو معروف لا تنبت بدون لغة قوية قادرة على حملها.

لقد اختار طه الأخلاق كنسق لفلسفته الإسلامية، فرفعها للعالمية من جديد، لأن الأخلاق فقط هي ما يدخل التراثات والتقاليد الفلسفية للعالمية، وللتفاكر الإنساني، ومن خلالها فقط يمكن التفكير في السياسة والاقتصاد والمجتمع والفرد والبيئة والمستقبل.

 

لا توجد فلسفة أصيلة بدون منظور أخلاقي، لذلك فطه عبر مشروعه الكبير رفع الفلسفة العربية إلى العالم الإسلامي كله، وإلى الإنسانية قاطبة.

طبعا هناك أسماء عربية أخرى لها مشاريعها التي تستحق هذه العالمية أيضا، وهي معروفة، لكننا نتحدث هنا عن فلسفة الأخلاق، ونموذج طه الفريد. ومن فرادة هذا المشروع، وهذا ما يرفع من مستوى عالميته أنه يناقش الفلسفة الغربية في أصولها، فلا يقف ولا يكل، بل يبحث عن مشاكلها الداخلية، وعن اختلافها عن نموذج فلسفته الأخلاقية الإسلامية، ليس لكي ينقد الغرب والحداثة، كما يظن أغلب ناقديه، ولكن لكي يبني شيئا مختلفا، شيئا أحسن، وهذا هو دور الفيلسوف الأصيل.

ما الحاجة للفلسفة والتفلسف إن كنا نردد فقط ما كان، وما عند الآخر، الآخر الذي لا يكترث عموما وخاصة إن وجد أن الآخر، أي نحن، نردد ما عنده، فيقول بضاعتنا ردت إلينا، الاختلاف واجب إنساني، وواجب فلسفي أصيل، ولكن بأخلاق دائما.

ذكرتم أن طه عبد الرحمن لا يهدف أن يكون مصلحا فحسب، بل أيضا مبدعا في تفاعله مع الفلسفية العربية الإسلامية، وأنه ينتقد معظم الفلاسفة المسلمين لسبب رئيسي واحد يكمن في كونهم لم يتجاوزوا الفلسفة اليونانية، وقراءتهم لها تفتقر للإبداع، فما المقصود بـ “الإبداع” هنا؟

يمكن القول إن طه يبحث عن الجدة والاختلاف، ولا يرضى بالتبعية، ولو كانت تبعية منتجة، لأنه يرى أن الفكر العربي والإسلامي فكر إنساني وقادر على أن ينتج أفكارا فلسفية أصيلة انطلاقا من تراثه اللغوي والديني والثقافي عموما. فهو ينتقد مثلا ابن رشد بشدة، والرشديين أيضا، لسبب نبسطه في ما يلي: أن ابن رشد كان رى في أرسطو الذي سبقه بحوالي 15 قرنا منتهى الفكر والتفلسف، والفيلسوف الأصيل المبدع لا يقبل هذا ولا يقول به.

هناك أثر بين الفلاسفة يقول إنه لو توافق فيلسوفان فهذا يعني أن أحدهما ليس فيلسوفا؛ فالفيلسوف يجب أن يكون مبدعا ومختلفا في طرحه، هكذا أرى رأي طه في الفلاسفة العرب والمسلمين القدامى والمعاصرين.

زد على ذلك أن ابن رشد لم يزد على ما جاء به الفلاسفة المسلمون الذين سبقوه. والسبب الآخر في نقد طه لابن رشد أنه لم يبن فلسفة تكاملية، بل تركها تجزيئية، فلم يتفلسف انطلاقا من الفقه، ولا تفقه انطلاقا من الفلسفة مثلا، بل اشتغل عليهما معا في انفصال عن بعضهما البعض، وفي هذا سوء فهم، حسب طه، لمعنى شمولية الفلسفة في التراث الإسلامي.

كما أنه ينتقد ابن رشد في تأويله البرهاني لبعض الآيات القرآنية مستعملا آلة القياس. والإبداع الذي يريد أن يراه طه في الفكر الإسلامي هو بناء أنساق علمية وفلسفية تأخذ روح هذا التراث وتنظر من خلاله فكرا إنسانيا. وهو ما حاول فعله انطلاقا من فلسفة أراها قرآنية أصيلة لم نشهد قبلها مثيلا من حيث الحجاج والتأسيس وقوة التنظير. وكل من قرأها يستطيع أن يقول إن روحها فعلا إسلامية أصيلة، وبعربية فصحى بالغة.

هندستم كتابكم حول الأنموذج الائتماني لطه عبد الرحمن أن جعلتم شقا للجانب النظري وآخر للجانب العملي، هل يمكن توضيح ذلك؟

هناك اهتمام متزايد بفكر طه في عدد من الجامعات الأوروبية، والأميركية وفي العالم الإسلامي، كما هو الأمر بالجزائر وتركيا وماليزيا، وهذا الاهتمام نابع من أن نسق الائتمانية يجد له تطبيقات في مجالات الإعلام، والأخلاق الطبية، والعلوم الإنسانية إجمالا، وخاصة الإنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، بالإضافة للتشريع وعلم السياسة، مما حدا بنا إلى تبويب الكتاب في بابين، نظري وعملي، وهي قسمة فلسفية متعارف أيضا.

تحدثتم عن تلقي الغرب لمشروع طه عبد الرحمن وأشرتم لبعض الأعمال الغربية التي تفاعلت مع مشروعه الفلسفي، أحدها كتبكم، وكذلك بعض أعمال وائل حلاق، وغيرها، ولكنها تنم عن محدودية كبيرة، عكس تفاعل الغرب مع مشروع الفيلسوف محمد عابد الجابري مثلا، ما مرد ذلك؟

صحيح أن عامل السن وعامل السياق الأيديولوجي والسياسي الدولي لعبا دورا في أن يكون الجابري -وعبد الله العروي ومحمد أركون وحسن حنفي ونصر حامد أبو زيد مثلا- من أهم الكتاب العرب مقروئية في بلاد العرب والغرب قبل وصول طه، لأنه نسبيا بدأ النشر متأخرا، وكذلك لأن الغرب السياسي يبحث عن المفكرين الذين لا ينتقدونه بشدة، والذين لا يبنون فكرهم على أسس دينية، كما هو حال طه.

ومع ذلك، فهناك اهتمام متزايد بفكره، وأنا سعيد لأنني لعبت دورا في التعريف ببعض أفكاره الأساسية منذ عقد من الزمن. يجب التنبيه هنا إلى أن المفكرين والفلاسفة العرب المعاصرين لا يدرسون في شعب الفلسفة في الجامعات الغربية عموما، بل تتم دراستهم في شعب وفروع تاريخ الشرق الأوسط أو حاضر الإسلام، وما شابه ذلك، وهذا فيه تهميش واضح طبعا للأفكار القادمة من العالم “الثالث”.

أشرتم في ورقتكم داخل الكتاب لمكانة محمد عابد الجابري في مشروع طه عبد الرحمن، ومن المهم هنا التذكير بأنكم اشتغلتم على مشروع الجابري في كتبكم، هل فعلا طه عبد الرحمن هو مقلوب لمشروع الجابري كما يذهب لذلك بعض الباحثين، أم أنها قراءة مختزلة للمشروعين معا؟

هذا اختزال لا يصح، حسب قراءتي، وإن وجدت أسبابه، نظرا لاختلاف نظرة الرجلين للتراث، ولفلسفة ابن رشد خصوصا، منذ الندوة التي جمعتهما معا أواخر سبعينيات القرن الماضي، أي قبل أن يبدأ الجابري بنشر مشروعه الكبير “نقد العقل العربي”، كما أن هدف الرجلين يختلف في التفاصيل، وإن توافق في المنتهى، أي حرية الفكر والشعوب العربية والإسلامية.

كان الجابري مهتما بما هو سياسي-عربي، لتغيير الواقع السياسي، بينما كان ولا يزال طه مهتما بما هو إنساني-إسلامي، لتغيير الإنسان أولا. لذلك فطرحي هنا هو أن طه فيلسوف “مسلم” أو “إسلامي” -ليس بمعناه السياسي بل بمعناه الفكري- بينما الجابري فيلسوف “عربي”، ورغم هذا التقسيم فهما يلتقيان في أمور كثيرة أساسها حرية الإنسان والسياق العربيين، وكلاهما كتبا بالعربية، وتناولا القضايا الإسلامية. فتمييزي إجرائي هنا، ولكنه مهم لفهم الاختلاف بين الرجلين، وهذه قراءة لم أرها عند أحد من الكتاب والباحثين العرب حتى الآن، وتحتاج لتطوير.

هل صحيح كما يرى بعض الباحثين بأن أبا حامد الغزالي هو جوهر مشروع طه عبد الرحمن الفلسفي، ومن جهة أخرى، كما تعلمون، يرى التيار الاستشراقي الغربي في مجمله أن الغزالي هو سبب نكسة العقل المسلم، هل هذا صحيح؟

صحيح أن الغزالي من أهم مفكري الإسلام قربا لفكر طه لكنه ليس الوحيد. يحضر بجانبه آخرون مثل ابن تيمية والشاطبي وابن خلدون، الأخير ولو بشكل مضمر، وطبعا يحضر التراث الصوفي. ولكن طه نفسه وضح في أحد كتبه وحواراته أنه لا يوافق الغزالي في كل شيء، فمثلا يأخذ عليه تبنيه للمنطق الأرسطي دون مسائلة، في حين يُحيي محاولة تجاوزه لدى ابن تيمية.

كما أنه يقول إن الغزالي مر بتجربة عمل وانخراط في الجدال السياسي أدى به إلى تجربته الروحية والعزلة المعروفة، وهو ليس حال طه، وإن كان يقول أيضا إنه انتمى للتصوف لحاجة خاصة به وليس بعد تجربة كتجربة الغزالي.

والأهم من هذا كله أنه لا يكفر الفلاسفة كما فعل الغزالي -في 3 مسائل- بل يدافع عن الفلسفة والمنطق الحديث ويرى أهميتهما الكبرى في النهوض بالفكر العربي والإسلامي عموما. يعطي أهمية كبرى للوحي والشرع في فلسفته الائتمانية لا يعني أنه يقيل العقل، بل بالعكس هو يستنهضه من بابه الإنساني الواسع: الأخلاق كأفق للتفكير. ومن لم يقرأ مثلا كتاب “روح الدين” لن يفهم ما القصد من الوحي والشرع في نسق الائتمانية.

من اليمين المفكرين العرب عبد الله العروي ومحمد عابد الجابري ومحمد أركون (الصحافة العربية)

يتميز مشروع الفيلسوف طه عبد الرحمن بتركيزه على فلسفة الأخلاق، كما يرى المفكر الأميركي من أصل فلسطيني وائل حلاق بأن أهمية طه تكمن في أنه يقدم إجابات لشروخ الحداثة الأخلاقية، هل المقاربة الأخلاقية فعلا عطب في الحداثة الغربية، وهل طه يقدم إجابات تسد هذا الشرخ المعرفي حسب زعم وائل حلاق؟

ما يقدمه طه عبد الرحمن هو نقد للنصوص الحداثية الكبرى في الفلسفة الغربية لتركيزها على تسيد الإنسان في العالم، انطلاقا من واقع الحداثة الحالية، وهو واقع شرس يدافع عن الإنسان وفي نفس الوقت يأكل جوهر الإنسان.

طه يذكر الحداثة الغربية بقصورها، ويعطي حلا من تراثه الفكري الذي يغذيه الدين، وله الحق كفيلسوف في ذلك، كما الحق لفلاسفة الغرب بتبني أصولهم الدينية، بشكل صريح أو مضمر، في فلسفاتهم السياسية والأخلاقية. وطه لا يقول إن الإسلام وحده هو الحل، بل يقول إن الديانات السماوية كلها قادرة على ذلك ولو أنه يعطي التميز للإسلام كمكمل لهذه الأديان.

ويقول إن التأويل الأخلاقي لروح الإسلام قادر على المساهمة في الحوار العالمي حول مستقبل الإنسان عامة، وليس مستقبل المسلم أو العربي وحده، لذلك قلت إن طه مفكر إنساني، يهمه الإنسان أولا، وليس المواطن فقط، المواطن العربي أو الذات المسلمة في العالم الإسلامي. هذا ما لم يفهمه كثير من الباحثين والنقاد بعد في فكر طه، وفهمه وائل حلاق العارف بمعنى الشريعة في أصولها وأهدافها الكبرى، وليس فقط في مشاريعها الأمرية الفقهية.

مثلا، ماذا يمكن أن يقدم العروي أو أركون بعد الحداثة العربية المرجوة؟ لا أعتقد الكثير، لأنهم لم يؤسسوا فلسفة أخلاقية تجعل الإنسان وأخيه الإنسان جوهرها، وفكرهم تنتهي صلاحيته بعد أن يصبح الإنسان العربي والمسلم حديثا، أي حديثيا. لكننا نعرف أن الإنسان الحديث له مشاكله الكبرى أيضا، ويحتاج لفلسفة أخلاقية في الوجود والعمل والعلاقات الإنسانية، وهو ما فطن إليه طه عبد الرحمن وأسس له.

المصدر : الجزيرة
 

Scholar of Islam, contemporary Arab and Islamic philosophy and theology, Islam in Europe, European Islamic thought, Moroccan thought, and religion and politics in the Arab World.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *